
أن الترابط بين المسلم والمسيحي من قديم الأزل، لم ينجح أحد علي مدار آلاف السنين والعقود في التفرقة بينهم ، فما بين المسلم والمسيحي الوطن الذي نعيش فيه جميعا والدم الذي يربطنا وحرب أكتوبر خير دليل علي ذلك، والتي شهدت الدماء المصرية الزكية من أجل كرامة وشرف هذه الأمة فلم تفرق بين دماء مسلم ومسيحي.
فمنذ أن فتح عمرو بن العاص مصر ودخل الإسلام إليها لم يكره أى أحد على الدخول في الإسلام لأن الإسلام هو دين التسامح والحرية وقد جاء الفتح الإسلامى لمصر لينهى ما كان يعانيه المسيحيون فى ذلك الوقت من اضطهاد من جانب الرومان لعقيدتهم المسيحية، فقد جاء الإسلام برسالة عظيمة “لا إكراه فى الدين”، فحمل هذا الفتح السلام والأمن للمصريين وأعطاهم الحرية فى اختيار عقدتيهم لما يحمله الدين الإسلامى من سماحة وحرية العقيدة، وقد وصى الرسول عليه الصلاة والسلام على الأقباط بمصر.
إن وحدة وطننا الغالي هي وحدتنا الوطنية والتي هي صمام أمان أمام أي عدو داخلي أو خارجي، وإن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعارًا راسخا وثابتا لكل أبناء الشعب المصري الواحد بعنصرية المسلم والمسيحي ، وهذا ما يميز الشعب المصري الحريص على وحدته وأصالته وتماسكه، داعيا الله أن يحفظ مصرنا من أي عدو يتربص بها و أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب والسلام على الأرض وأن تظل روح الترابط والمحبة بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور .
.ولقد أوصنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر خيرًا وذلك لأنهم أهل ذمة وهذا أكبر دليل على أن دين الإسلام هو دين تسامح ومودة وليس دين عنف وقتل وتفجير كما يدعي الآخرين بل إن دين الإسلام يأمرنا بالتسامح والترابط ويأمرنا بعدم الاعتداء على أهل الذمة ولقد ناسب الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مصر في المنيا وذلك بزواجه من السيدة مارية القبطية.
ومن هنا أقدم التهاني للأخوة الأقباط المصريين بمناسبة احتفالهم بعيد القيامة المجيد، ,نهنئهم بيوم ميلاد السيد المسيح الذي كان وجوده إشراقا للقيم الروحية، متمنيا لهم أياما سعيدة،…. وكل عام جديد سعيد لكل المصريين .