توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول 60 جراما من المكسرات يوميا ، يزيد من انتاج الحيونات المنوية ويحسن نوعيتها ويعزز قوتها و قدرتها علي الحركة و تخصيب البويضات .
وقالت الدراسة التي اجرتها جامعة “روفيرا فيرجل تارخونا ” الاسبانية ، ان تناول حفنة لا تيزد عن 60 جراما من اللوز والبندق والجوز يزيد انتاج الحيونات المنوية بنسبة لا تقل عن 20 % ، ويعزز نوعيتها وقدرتها علي ا لحركة بنسبة 6% ويزيد من فرصها في البقاء علي قيد الحياة وتخصيب البويضات بنسبة 4% .
واشار الباحثون المشاركون في الدراسة أن التلوث والتدخين و اتباع النظام الغذائي الغربي يؤثر على صحة الحيوانات المنوية وخصوبة الرجال ، لكن الاحماض الدهنية “اوميجا 3” ومضادات الاكسدة والفولات الموجودة في المكسرات يمكنها ان تبعث بصيصا من الامل للراغبين في تحقيق حلم الابوة وانجاب اطفال ، شريطة اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية اللازمة لانتاج الحيوانات المنوية .
و يؤثر العقم على نحو 11 % من النساء و 9 % من الرجال في سن الإنجاب في المجتمعات الغربية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا .
وحلل الباحثون 119 رجلا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاما لمدة 14 أسبوعا، وتناول نصف الرجال نظام غذائي علي النمط الغربي ، بينما تناولت المجموعة الباقية نفس الطعام الي جانب 60 جرامًا يوميًا من اللوز والبندق والجوز.
و تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية من المتطوعين المشاركين في بداية ونهاية الدراسة، واكتشف الباحثون ان المجموعة التي تناولت 60 جراما من المكسرات يوميا ، زادت لديها كمية الحيوانات المنوية ، وتحسنت جودتها وانخفضت نسبة تلف الحمض النووي فيها علي عكس المجموعة الاخري
وقال مؤلف الدراسة الدكتور “ألبرت سالاس-هويتوس”: ان الأدلة التي توصلن اليها تؤكد ان اتباع نمط غذائي صحي علي غرار النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط قد يساعد على الحمل ، وبالطبع فإن المكسرات هي عنصر أساسي في هذا النظام.
وقد انخفض عدد الحيوانات المنوية إلى النصف في العالم الغربي على مدى العقود الأربعة الماضية ، جنبا إلى جنب مع ارتفاع اورام الخصية ، مما تسبب في انخفاض معدلات الخصوبة والاعتماد المتزايد للأزواج على التلقيح الاصطناعي .
واضاف ” سكاكيبايك” أن المبيدات الزراعية والهرمونات المستخدمة في الزرعات المهندسة وراثيا قد تكون مسئولة بشكل اساسي عن هذه الكارثة .
واشار ” سكاكيبايك “ الي التغيرات المتلاحقة وغير المبررة في “الجينوم ” البشري علي المدي الجيلين السابقين فقط ، لا يمكن تفسيرها الا من خلال ربطها بالاستخدامي الكارثي المفرط
للمواد الكيميائية في الزراعة وصناعة الاغذية وهو ما يسبب اختلالا في الغدد الصماء للانسان.