
كتب: بدر عياد
عندما نثني علي أحد ما فان ذلك لا يأتي من فراغ، وإنما من عمل يكد فيه أو عطاءا يتصدر فيه، فالثناء نابع من حقيقة وليس من هدفا أو مصلحة ما، فدائما نكتب من أجل صاحبة الجلالة، لنقدر نموذجا فريدا أنجز عملا فشل غيره في أدائه، وأحد هؤلاء البارزين في مجالهم الدكتور /عبد الراضي محمد عبد المحسن عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة .
وتشرف جامعة القاهرة بوجود أحد النماذج الفريدة فى شتى مجالات العمل الاجتماعي البناء ذلك العمل التطوعى الذى يهدف أصحابه لخدمة الوطن وأبنائه، وعلي رأس هؤلاء الأستاذ الدكتور /عبد الراضي محمد عبد المحسن عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة .
وعبد الراضي له باع طويل في مجاله، حيث حقق العديد من النجاحات، فقد استطاع أن يحول كلية دار العلوم من بؤرة للأفكار المتطرفة إلى منارة إشعاع وثقافة بل جعل من الكلية قبلة يؤمها رجال الفكر والثقافة وأساتذة الجامعات ورموز العمل الوطني والدولة المصرية .
ولقد برز في الأفق فريق عمله الدؤوب وعلى رأسه مستشار الأنشطة الطلابية دكتور/ محمد فتحي أبو العطا، ودينامو الفعاليات وليد السيد ومروج هذه النشاطات المستشار الإعلامي للكلية عماد الدين داود ، وبفضل هذا الفريق تحولت الكلية بفضل هذه الجهود الوطنية المخلصة ليس إلى منارة ثقافية متكاملة فى صورة كلية فحسب ، بل إلى خلية نحل دائمة الحركة والنشاط والإنتاج حتى في أشهر الصيف التي يخلد فيها الجميع للراحة والانطلاق للمصايف .
ومن أبرز النجاحات التي حققه عميد كلية العلوم، هو التحويل الفريد في الكلية وكأنها قد نشطت من عقال تموج وتعج بالملتقيات والندوات التى قادها أساتذة الفكر والسياسة والصحافة والإعلام ،وبالبرامج التنويرية الهادفة التي أعدها أستاذ الفلسفة الإسلامية وعميد اللغة العربية الدكتور/ عبد الراضي رضوان.
لم تتوقف نجاحات عبد الراضي عند هذا الحد فقد وصل إلي البرامج التربوية فى مجال بناء الإنسان وإعداد شباب القادة ، مثل برنامج إعداد المائة قائد ، وبرنامج إعداد المائة إعلامي ، تلك البرامج التي استطاعت تكوين جيل من القيادات الطلابية ذات الوعي العالي والروح الوطنية والتكوين المهني الراقي ليكونوا قادة حقيقيين للمستقبل ،وليس ذلك فحسب بل تم التواصل مع معهد الإذاعة والتلفزيون بماسبيروا ليتم استكمال تدريبهم بمنح تدريبية وشهادات معتمدة للطلاب الذين اجتازوا التدريب ضمن برامج الكلية ، تلك البرامج التى كانت تحت شعار ( مفهوم المواطنة الحقة، ورفض التعصب والإرهاب ) ودرء الشائعات والتصدي لها والتى شارك فيها عدد كبير من الطلاب.
ولم تقف أنشطة الكلية وبرامجها الوطنية عند حدود الوطن الغالي ، لكنها سارعت لأداء دورها الإقليمي من خلال مبادرة وطنية (إفريقيا هتتكلم عربي) بقيادة عميدها أد/ عبد الراضي لتعليم ١٠٠٠ إفريقي اللغة العربية بالمجان .
ولا يزال عطاء الدكتور /عبد الراضي رضوان مستمرا بافتتاح برنامج الجيل الثاني من مشروع دار العلوم الوطني لإعداد شباب القادة ،من أجل خدمة أبنائنا الطلاب وإعداد الطالب المصرى المتميز، والذى نضمن به أن يتم تجهيز كوادر فاعلة تخدم الوطن والمواطن كل الدعاء بالتوفيق والنجاح لمسيرة الدكتور/ عبد الراضي فى ظل قيادات واعية تدرك جيدا حجم التحديات القائمة .