بدر عياد يكتب: كل أصدقائك خانوك يا ريتشارد.. وعلى الباغي تدور الدوائر.. وكان محفوظا نعمة الصديق

جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي عرب كوول
مراجعة وديسك: الشعراني
في صاحبة الجلالة نكتب.. عندما نثني علي أحد ما فان ذلك لا يأتي من فراغ، وإنما من عمل يكد فيه أو عطاءا يتصدر فيه، فالثناء نابع من حقيقة وليس من هدفا أو مصلحة ما، فدائما نكتب لنقدر نموذجا فريدا أنجز عملا فشل غيره في أدائه، وهذا ما تدفعنا إليه مهنتنا أن نكون منصفين نقف علي مسافة واحدة لا نفرق بين هذا وذاك.
لقد أفنيت جزء ليس بقليل من عمري خمسة عشرة عاما في ساحة المعارك، لم أقصر في حق مظلوما أو محتاجا أو أخشي أحد، وعندما نهاجم مسئولا أي كان منصبه فأننا نهاجم من أجل المصلحة العامة فلم نحصل يوما علي إعلانا أو منفعة ما مثل آخرين، كما أننا لسنا دعاة شهرة أو مجد من وراء انتقاد أي أحد، وأن ما يشغلنا دائما هو نصرة الحق، فدائما مبدأنا وعهدنا أن يكون قلمنا سيفا علي رقاب الفاسدين ودرعا للمظلومين.
واليوم أتعجب من غدر الأصدقاء، الذين طالما كنت بجانبهم وقت الشدة وعوننا لهم في النجاح، لم أقصر يوما في الاستجابة لنداء صدر منهم، فدائما أكون سباقا ومجيبا لهم، ليس فرضا عليه أن أجيب علي أحد وإنما هذا نابع من مبدأي وعهدي مع الجميع هو خدمة الصغير قبل الكبير.
وهذه قصتي يا سادة مع من كنت أظن أنه صديقي الوفي، هذا الخائن الذي نقض العهد وخلف الوعد، والذي سأشير له ببعض الحروف “س.ع” ليس خوفا منه وإنما احتراما لمبدأي بالا أحرجه أو اجرحه أمام أحد، فهذا الرجل اتصل بي في كثير من الخدمات والمواقف فلم اخذله يوما، ودائما كنت مجيبا له وداعما وعوننا وقت الفرح والشدة.
هذا الخائن الذي اكتشفت مؤخرا أنه كان يسعي من ورائي إلي تحقيق المكاسب من خلال مصادري، التي أمضيت سنوات في جمعها ولم أبخل عليه أو غيره كعادة معظم الصحفيين في تصديرها إليه والأمثلة كثيرة وهو خير مثال لذلك فهو الصحفي الأناني الذي لا يهمه إلا نفسه ، فدائما يسعي لصحبة من هم لهم صيت ومكانة في الوسط الصحفي، حتي يقوم باستغلالهم حسب ما يترأي له، وعندما يحاول أحد مثلما حدث معي أن يطلب منه خدمة هي شئ بسيط مما قدمته له، أجد الحجج والأفلام الهابطة تخرج من فمه المتلون بشعارات الصداقة والأخوة.
هذا المزيف الذي استغل طيبة قلبي وصدق مشاعري وفطرتي الطبيعة في حسن النية نحو الجميع، قد جعلني أتنبه للكثير من حولي ممن يدعون أنهم أصدقائي وأحبائي وهم يطعنون في ظهري، ومن هذا اليوم سأدقق في صداقة الكثيرين، فقد جعلت من تجربتك درسا لي بالا أطمن لأحد كان من كان .
ورسالتي لك أيه الخائن الجبان هي “على الباغي تدور الدوائر” فاعلم جيدا أن من خان يخان لو بعد حين، فمصير الخائن هو كمصير القمامة التي تلقي في المصارف ، فهذه نهايتك معي فقد عاهدت الله إلا اقبل منك أي اعتذار أو أي كلمة تبدو في مظهرها جميلة وفي باطنها النفاق والزيف، فإياك الاقتراب مني مرة أخري، فالعنتي قد تطال رأسك وتقطعه .
وقبل أن أنهي مقالي أود تقديم خالص شكري ومحبتي للرجل الخلوق أبن الأصول الكاتب الصحفي الكبير احمد محفوظ رئيس تحرير الأنباء العقارية، علي موقفه النبيل معي، فقد لبي النداء علي الفور، فمجرد اتصالي به جاء مسرعا نحوي، حيث لم يتأخر في تقديم العون لي، وفعلا معادن الراجال تقاس بالمواقف وليس الكلام المنافق المعسول .
هذا المحتوي ملك لموقع عرب كوول ولا يجوز نقله أو نسخه الا بعد الموافقة من قبل إدارة الموقع والكاتب