بدر عياد يكتب.. مهلا يا صانعة الفتنة شبرامنت.. لم أكن يوما شاربا للخمور أو ضاربا لأبي أو متزوجا.. لقد كنت سيفا محاربا ودرعا متصديا وجنديا وحيدا بساحة القتال

تلك هي حكاياتي يا ساده من ويل الشائعات إلي جحيم الحكايات، وما بين هذا وذاك قصص من التلفيق تحاك وروايات من الإدعاءات تنسج، القصة أنني أحب الجميع كبيرا وصغيرا، ثريا وفقيرا.
وفي مهنتي أصاحب من كان للخير معبدا ومن كان للشر مرحبا، وأصلي هنا وهناك مسجدا لله خيرا وكنيسة للعذراء محتضنه، أحارب بقلمي أقطاب وبلساني أطباء كانوا للفقير مجزرا، وابكي بعيني بحورا وبقلبي انهار من شائعات وأكاذيب أصبحت لي كظلي لا تغادر فراشي ومخيلتي .
وها هي قصتي و حكاياتي أمامكم بمنتهي الصدق واليقين دون إضافة مني أو استقطاعا من غيري، لم أكن يوما طماع وطامحا لحربا مع الغير غير انه فرضتها علي قسوة الإهانة وسؤء التنكيل ولماذا كل هذا لا أدري …
تلك الحرب الظالمة دفعت خلاها من عمري عشرات الأعوام، ومن سمعتي أطنان الكلمات ومن حرياتي أثمان من الكنوز، نسجتها تحت ظلال الظلم أشعار، وفي نهر الحرمان مجلدات لا ونيس وباليل الوحدة ولا أهل بعين الرحمة، شائعات تطارد أحلامي وكوابيس تهدد أمالي ، تارة متزوجا، وتارة مخمور.
لقد فرضت علي صاحبة الجلالة أن أعانق الجميع، وان أشارك الكل فرحت النصر، وبكاء الهزيمة، نجالس من يشرب الخمور ذات الطاولة، ولم نسمح للنفس أحقية الانحراف والتجربة، مقيدون بقيد من سماء الخالق ورابط من فضائل الأخلاق .
ونداعب أهل الفن ونرقص معهم طمعا في قلم الشمول الصحفي، ونحن من دفعنا عن مبدءانا كالنصر في حطين والعجوز حول نار المدفئة في ليل الشتاء يدمي القلب حزنا، وينزاع مدارك السمع من هول ما تطلقه الأفواه البشرية المريضة، فمن متهم بالفشل وغيره بالسقوط وأخر بالزواج والإنجاب.
يا قلبي لا تغضب.. فالحب نصيب والرزق نصيب، والحياة والموت مقدرا من رب من العالمين، نجتهد من أجل رضا الخالق وليس المخلوق، نحارب السلطان من أجل المظلوم، لسنا من هواة السبوبة، نحن علي الخط المستقيم لن توقعنا المناصب والمصالح عن أهدافنا السامية وقيمنا العالية ومبادئنا السليمة.
لقد ملاء الحقد قلوبكم والحسد أعمي عيونكم فأصبحت لا ترون إلا أرجلكم، من أنتم لتتكلموا عني ، ماذا قدمتوا يا أصحاب المصالح والسبوبة العفنة، ارحلوا بعيدا فهذا أحسن لكم، أو اصمتوا فهذا خيرا لكم، فلستم بعيدين عني الحساب فتاريخكم أسودا والكل يعلمه، أيها المرضي أينما حلقتكم طرنا أليكم، أينما غردتم .. أطربنا أذنكم.. وعلي الباغي تدور الدوائر.