بدر عياد يكتب: ليست الأم من “أنجبت” بل من “ربت”.. شكرا لكي يا أمي

نحن عندما نكتب نستشعر الأحداث قبل أن نسطر ونصنع نماذج من واقع المجتمع تعيش بينه أو قد تكون رحلت عن دنيا، القصص يا سادة تتبلور بأنني نكتب وقد فاض الكيل ونسكب متناثرا تحت الأقدام .
عندما نثني علي أحد ما فان ذلك لا يأتي من فراغ، وإنما من عمل يكد فيه أو عطاءا يتصدر فيه، فالثناء نابع من حقيقة وليس من هدفا أو مصلحة ما، فدائما نكتب لنقدر نموذجا فريدا أنجز عملا فشل غيره في أدائه، وهذا ما تدفعنا إليه مهنتنا أن نكون منصفين نقف علي مسافة واحدة لا نفرق بين هذا وذاك، فأن أحد هذه النماذج العظيمة هي أمي.
اليوم أخذكم بعيدا محلقا كطيرا في السماء، مذكركم بأسمي وأطهر كلمة نطقه فمي وهي أمي الرمز والمكانة والقيمة والحيثية، والأم هي أعظم مخلوق على سطح الأرض، فهي نبع الحنان والحب والعطاء والكرم، تُعطي الجميع دون أن تنتظر أي مقابل، وهي الأمن والأمان، لذا أعطى الله سبحانه وتعالى الأم مكانةً عظيمة وأمر بطاعتها والإحسان إليها وبرها، إذ قال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) .
القصة يا سادة هنا لا أتحدث عن أمي علي وجه الخصوص فمكانته في قلبي وعقلي ولا تحتاج لكلمات مني لكي أعبر بها أو أصف قيمتها في حياتي، وإنما جميع الأمهات وخاصة من كانت لها فضل في حياتي وتنطبق عليه المقولة ” ليست الأم من أنجبت بل من ربت” فهذه حقيقة لا تحتاج إلي تفسير فهناك في حياتنا أمهات قدموا لنا النفيس والغالي، وكانوا سببا في نجاحنا ووصولنا إلي أعلي القمم والمراتب .
“شكرا لكي يا أمي”.. أقوله لكل من وقفت إلي جانبي في الشدة والفرح، وأن كانت هذه الكلمات لا تكفي قيد أنملة مما فعلتموها معي، عندما كنت أسمع دعائكم كنت أشعر أننا امتلك الدنيا وما فيها، كم من مرة نجاني الله سبحانه وتعالي بسبب دعائكم، قدمتم لي الكثير ولم تنتظروا مني شيئا، والله أن كلماتي قليلة علي ما رأيتها من حنانكم ومحبتكم.
ولكي مني يا أمي بعضا من كلماتي..
كيف أشكرك يا أمي وأنتي أهل الشكر والعرفان
كيف أمنحك يا أمي وسام الأرض وأنتي وسام السماء
كيف أبكي عليك يا أمي وأنتي من ابكه عليك النبيين والصديقين وأولي الأمر
كيف انسي ليك يا أمي ووجودي يذكرني بنعمتك كل صباح
أمي منك الوجود وإليك نستمد القوة والبقاء
شكرا لكي يا أمي كيف أشكرك يا أمي وأنتي أهل الشكر والعرفان
كيف أمنحك يا أمي وسام الأرض وأنتي وسام السماء
كيف أبكي عليك يا أمي وأنتي من ابكه عليك النبيين والصديقين وأولي الأمر
كيف انسي ليك يا أمي ووجودي يذكرني بنعمتك كل صباح
أمي منك الوجود وإليك نستمد القوة والبقاء
كيف أشكرك يا أمي وأنتي أهل الشكر والعرفان
كيف أمنحك يا أمي وسام الأرض وأنتي وسام السماء
كيف أبكي عليك يا أمي وأنتي من ابكه عليك النبيين والصديقين وأولي الأمر
كيف انسي ليك يا أمي ووجودي يذكرني بنعمتك كل صباح
أمي منك الوجود وإليك نستمد القوة والبقاء
شكرا لكي يا أمي
شكرا لكي يا أمي
ولي الشرف أن أذكر سيدة فاضلة أكن لها كل الاحترام والحب والتقدير، وهي الحجة “أم دنيا” علي ما فعلته معي من ود ومحبة لم يفعله أحدا معي من قبل، فقد عاملتني كابننا لها علي مدار سنوات كنت أجد فيها الأم والمعلمة الحنونة التي دائما تعطف وتحن وفي ذات الوقت تنصح، يا أمي الحبيبة الغالية .. شكرا لكي علي ما فعلتيه من أجلي.. شكرا علي ذوقك وأدبك وحنانك علي محبتك علي قلبك الكبير .
وفي نهاية مقالي أود أن أهنئي كل ألأمهات بعيدهم العظيم، وأتمني من الله سبحانه وتعالي أن يرزقهم الصحة وطول العمر، وأن يقدرنا علي خدمتهم وطاعتهم حتي آخر العمر، دمتم لنا يارب في صحة وسلامة .