بدر عياد يكتب: الساحرة الصغيرة التي أسقطت الكهل الكبير في “غرام بئر سبع”

بنت شبرامنت التي أنستني عشق رودي وهيامها، لم تكن الصدفة التي جمعت بيننا علي موقع التواصل الاجتماعي، هكذا هي الحياة يغير الله من حال إلي حال، كما قال الشاعر:
دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها
ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ
ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها
يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ
هذه الساحرة الصغيرة التي أسقطت الكهل الكبير في “غرام بئر سبع”، ولكن قلبي لا يزال ينبض بحبي القديم فكيف أنساكي يا معشوقت قلبي وأنتي أول ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ، ﻛﻴﻒ أنساكي ﻭﺟﺮﻭﺣﻲ ﺗﻨﺎﺩيكي ، وﻳﺠﻬﻞ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻣﻦ ﻳﺠﻬﻞ ﻫﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﻳﺠﻬﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺷﺨﺺ ٍ ﻣﺎ ﺗﻌﺮّﻑ ﻋليكي! .
لقد كانت لي أحلام وأصبحت لي أمال وستكون لي أغصان العشق وجذور الحياة، لم تكن هذه الطفلة الرقيقة بمثابة الرضيع الصغير يوما ولكنها ولدت ملكة علي عرش القلوب وقمة الإشجان.. فهل لكي يا محبوتي أن ترقصي معي علي طريق الآمال واتجاه الأمطار وان تسكني معي بقلوب العاشقين سبيلاـ وان تبني معي نسيج الهيام وثياب الأساطير
سلطانة شبرامنت وتاج العرش خطيبتي بقيد السماء وأحلام الفرسان وجواد القديسين، ليست محبوبتي فحسم وإنما ابنتي وحلمي الذي تمنيت أن أحققه، فكم حلمت أن ارتبط وتكون فتاة أحلامي تلك الملاك البرئ الذي تجسده هذه الملاك فلا تعرف الكذب والنفاق، وإنما علي فطرتها الطبيعة الجميلة التي خلقها الله بها، والذي أراها في وجهه المبتسم المضئ بنور من السماء.
لقد كان لي حلم الارتباط بفتاة حاربت من أجلها الجميع، ولكنها تركتني وحيدا أهزوا بالليل من هول التفكير في الخطأ الذي ارتكبته وجعلها تبعد عني دون سبب مقنع، أعاتب نفسي كثيرا علي حبا لم يجد خليلا، وعلي إخلاصا لم يجدا وفاءا، وها انا قد اجتاح جسدي الألم والمرارة من فراقا لم اعرف سببا له حتي الآن.
انا الذي تجدوني مبتسما ضاحكا مع الجميع وفي قلبي ألف جرح يجعلني ابكي وأنحب حتي الصباح، أوجعتني تلك السهام التي طعنت قلبي من كل اتجاه، فلكم أن تعرفوا حجم المعاناة التي أعيش فيها ليلا ونهارا، لتعلموا كم أقسي علي نفسي من أجلكم، ومع هذا كله لم ابخل يوما علي أحدا لا بكلمتا ولا بفعلا يحتاجه صاحبه.