بدر عياد يكتب: اعترافات مدير مستشفي الهرم من داخل العزل تكشف النفوس السوداء وثقوب البالطو الأبيض

مراجعة وديسك: الشعراني
إن دفاعنا المستميت وهجومنا القاتل لم يأتي هذا من سراب وأوهام ومخيلات واجتهادات شخصية، بل من إخلاص وعشق وردا لمعطيات المعروف وضوابط الجميل، سنظل يا سادة نولي اهتماما منفردا بالملف الطبي ومريض الوطن وسنستمر في قطع الرقاب وكشف العباد مما يحاولون التنكيل بفقير الوطن ومحتاج الخدمة.
حينما تبني المعلومات في صاحبة الجلالة التي تستمد من مصادر للأسف كانت للحقد أهل وللكذب والخيانة، حيث تشيد موضوعات يظلم فيها أبرياء وتضلل فها أمم، ولما كانت تربيتنا الصحفية تحتم علينا الاعتراف بالخطأ المهني الذي حدث مؤخرا في أخر مقالة وجب علينا سرعة الرد ورد الاعتبار لمن وقع عليهم الخطأ الغير مقصود.
لقد أصابني خجلا وكبرياء أن أخطأ في هذه الأمر، وأن أقع فريسة لأصحاب النفوس المريضة ممن غرروا بي لمهاجمة أشخاص آخرين أكن لهم كل الاحترام والتقدير، ووجب عليه وكلي ندم علي ما اقترفه قلمي الذي حارب الكثيرين فاسدين ومخربين علي الأرض، وانتصر للحق وللفقير دوما.
أسرعنا باحثين ومتغلغلين في بحور الأحداث في محاولة لضبط الحقائق وكشف الوقائع، وتقديمه لقرأنا الذين اعتادوا منا علي الصدق واليقين، حيث أن منصور خليل الماكث بأيادي الرب ما كان له أن يسمح بتضليل الرأى العام ليخرج عن صمته، ويؤكد لنا بان تلك النائبة المنتقبة كانت له السند والعون والجندي المقاتل في محنته، والتي كادت أن تقدم روحها لقائدها اعترافا بملح الطعام وعيش الإخلاص.
يا سادة تلك السيدة العزيزة علي قلبي الرحيمة دوما، ويشهد الله علي ذلك أني قد أخطأت في حقها بسبب فتنة أراد بعض الأشخاص إشعالها من أجل تحقيق مصلحة خاصة لهم، وللأسف كنت انا الوسيلة التي تم استخدامها من أجل ذلك دون أدري، لذا فوجب عليه رد الاعتبار لمن أخطأت في حقها.
وسأحكي لكم يا سادة مدي التضحية التي قدمتها هذه السيدة المنتقبة لمدير مستشفي الهرم، حيث قد أصيبت بالفيروس اللعين من قبله وتم خضوعها للعزل، حتي تم شفائها بعد اخذ مسحة لها والتي كانت سلبية لترفع يدها إلي الله شاكر فضله علي نعمة شفائه، وتم عودتها إلي عملها علي الفور لتساعد بقية زملائها في رعاية المرض المصابين بكورونا، وعند علمها بتدهور حالة الدكتور منصور لازمته ولم تتركه رغم انه أصيبت من قبل بالمرض وانه مريضة ضغط وسكر، إلا أنها رفضت أن تتركه في هذه المحنة رغم خطورة الأمر ومجازفتها بحياتها من أجله.
هذه المقاتلة الشجاعة التي لم تهرب من أرض المعركة استمرت في مراعاة منصور حتي نقله إلي مستشفي العجوزة لاستكمال علاجه، حيث كانت أول من حمله وساعده في استقلال سيارة الإسعاف ويوميا تقوم بالاتصال بالمستشفي للاطمئنان عليه.
هذه البطولة والملحمة الرائعة قادتها فارسة الجيش الأبيض السيدة المنتقبة، ووجب علينا أن نحياها ونشد من اذرها، ونطالب السادة المسئولين في وزارة الصحة بتكريمها علي هذه الشجاعة المفرطة والتي لن تجدها إلا في القليل، فتحية لهذه البطلة ووساما لها علي مجهودها وتفانيها في عملها .