بدر عياد يكتب: رئيس أمانة المراكز المتخصصة ووزيرة الصحة وجهان للتعالي والتكبر

جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي عرب كوول
منذ اليوم الأول، أعلنت بتشدد وصرامة واضحة عدد من القرارات التي تخلصت بموجبها من كافة الكفاءات والكوادر الإدارية الطبية، بقسوة شيطان مخرب إطاحة فيه بأصدقاء الفقير وسند ومعاوني المريض.
أرادت لنفسها أن تكون منفرة وتصبح سيدة الساحة وتثبت شعا ر” هات وهات وهات يا مريض الأمل وفقير الضعف والممات….كم بكام وادفع تحت الحساب وادفع بعد الحساب وادفع يا عبد الممات”.
لقد إطاحة يا سادة بمفردات الأمل وحطمت بصيص الأماني والأحلام، وفتحت أسواقا لمجازر الصحة وبيزنس المريض، وأغلقت أبواب الرحمة والإنسانية، فمن حضانات ورعايات ومراكز للغسيل الكلوي يا قلبي لا تحزن، ومن جمال شعبان طبيب القلوب والعشماوي مداوي الجيوب يا وزيرة الأمراض لا تسعدي بنصر زائف أهدته لكي سلطاتك الطاغية وبطشك المعهود.
ومن أساء للصحفيين والتنكيل بهم يا متحدث الصحة مهلا فان الحساب قريب، نحن لا نكتب يا سادة هبان وهران أو طمعا في الشهرة والانتشار لقد بلغنا من الترويج ما يكفي بل ما يفوق هؤلاء، إنما نبحث دائما عن أعماق الواقع وصميم الحقائق، ونصرة لمريض كان للجشع متروك وللمال مسروق .
أن ما تمر بهي البلاد من شدة وتأمرات من أعداء الوطن وخفافيش الظلام لا يقل قدرا عن إهمال بعض وزراء اليوم الذين يشاركون بإهمالهم وتجاهلهم للفقير ومحتاج الخدمة في توسيع الخرق والفجوة الاجتماعية التي تأجج المواطن وتصنع لهيب من النار وعدم الرضاء لشعورها الدائم بالتهميش، ويأتي الملف الطبي بالمصاف الأول والأخير، فالمرض أصل كل الأشياء والعلاج والخدمة الطبية أصل كل الرضاء والشعور بالآدمية .
لقد استفحلت هالة زايد وزيرة الصحة في طريق الانتقام من بعض رموز الإنسانية الطبية، ضاربة بكافة توجهات الرئيس عرض الحائط واستبعدت أقطاب الشفاء خوفا ورهبة من وصلوهم لمقعد الوزارة، ونسيت تقليد الفروسية وقسم الإخلاص والولاء، “أحبوا الناس .. يرحمكم الله “، ومهدت للغرور والتعالي طريق فاستقطبت بغض المتكبرين للقيادة الإدارية ووزعت أصحاب النفوس الضعيفة علي قطاعات الوزارة ومستشفياتها المختلفة، فأطاحت بعميد القلوب جمال شعبان الذي استشعرت منها بالخوف علي مصير القطاع الخاص وبزنس الصحة متمثلا بالمنشآت الخارجية التي تحمل اسم مجازر الصحة ومعقل الخراب .
وأكملت مسيرتها في إسقاط ملك الرحمة وصديق المريض وسند الفقير وسيف المظلوم سامح العشماوي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، المفتري عليه والتهمه “إنسان ورحيم”
واتيت بشبيهة “فضة المعداوي” واه لو لقيت الوصل..وقف وانتبه فانك تخاطب أستاذه جامعيه وليس مديرا لمستشفي هرمل.
والحصيلة كوارث لا حصر لها في معظم المستشفيات من نقص الأطباء والكوادر الطبية المدربة والأدوية والمستلزمات الطبية، وأخرها وفاة سيدة حامل في المستشفي الجامعي بالمنيا بسبب الإهمال والتقصير، تخيلوا يا سادة مستشفي حكومي بهذا الحجم والمكانة لا يوجد به طبيب واحد أسعف هذه المريضة رحمها الله.
نقيض كارثي لا أجد له وصف فهل لو كانت المريضة فنانة مشهورة مثل الفنانة رجاء الجداوي التي كرست لها كل الإمكانيات والأطباء الأكفاء والدواء، ومع ذلك كان قدر الله نفذ، حتي الطبيب عندما يمرض لا يجد من يداويه فيترك في عزله حتي تفيض روحه وهناك أمثلة كثيرة .
وسيظل دائما للحديث بقيه وسنظل نسني علي كل مجتهد، فكل التحية والتقدير للجيش الأبيض علي مجهودهم الكبير في محاربة فيروس كورونا بأقل الإمكانيات ، كما تعهدت مرارا وتكرارا أمام الجميع بأن الملف الطبي سيظل هو الشغل الشاغل ومن الأولويات التي نضحي من أجله مهما كلفنا الأمر من مغامرات، ولدينا الاستعداد في الذهاب إلي ظلمات السجون ومعارك الجنون من أجل هذا الملف الذي يسير في دمائنا .