بدر عياد يحاور الإعلامي تامر أمين علي طاولة العشاء

التقي الكاتب الصحفي بدر عياد، الإعلامي الكبير تامر أمين علي طاولة عشاء، في مشهد يسوده المودة والحب والاحترام المتبادل .
وكان قد أختار امين ان يكون الحوار علي مأدبة غشاء وهو الأمر الجديد والفريد، حيث قد استهل عياد بداية الحوار في العديد من الموضوعات المطروحة علي الساحة منها انجازات الرئيس السيسي ودور مصر الاقليمي الكبير .
وإلي نص الحوار..
كيف تقيم المشهد الإعلامي الحالى بشكل عام؟
وخاص بعد شهر رمضان يكون خارج القياس لتقييم المشهد الإعلامى، نظرًا لأن المشاهد يتجه للمحتوى الخفيف من دراما وبرامج، ولكنى أدعى أن المشهد الإعلامى بعد شهر رمضان المبارك أكثر انضابطًا، لأن هناك جهودا كبيرة تبذل حاليًا لضبط المشهد الإعلامى، وأن القائمين على الإعلام فى مصر يعلمون جيدًا ما هى النقاط التى تستحق المعالجة، فضلًا عن أن الوضع الاقتصادى للقنوات أصبح أكثر استقرارًا الآن لتعويض هامش الربح بعد السنوات الماضية التى كانت تشهد ارتباكًا شديدا فى هذا الجانب.
هل كنت من مؤيدى عودة وزارة الإعلام مرة أخرى؟
أنا سعيد بما يقوم به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لضبط المشهد الإعلامى فى مصر، وأعتقد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح، خاصة بعد تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، وأصبحنا نرى أن هناك إعلاميين يتم معاقبتهم إذا ما خالفوا ميثاق الشرف الإعلامى والأمر نفسه يطبق على القنوات الفضائية، وهو ما أعاد الانضباط للمشهد مرة أخرى بعد أحداث الفوضى عقب 25 يناير، ونعم كنت من مؤيدين عوده وزارت الإعلام مره
هل هناك وسيلة لضبط انتشار الشائعات التى يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى؟
أعتقد أنه لا يوجد وسيلة محددة لضبط المشهد بشكل عام على السوشيال ميديا، لأنها الوسيلة المفتوحة أمام المشاهدين، ويجب أن يتم التعامل مع الشائعات التى تنتشر عليها بشكل صحيح، كما يجب على الإعلام أن يبحث عن الحقيقة، وإذا زادت انتشار الشائعة علينا كأعلام إثبات العكس الصحيح لها وتفنيدها بشكل احترافى وإعلامى، لذلك أنا لا أقلق تماماَ من السوشيال ميديا، لأننا لو استخدمناها بشكل عاقل ومحترف سيتم توجيهها بشكل سليم فى صالح الإعلام المصرى والرأى العام.
لو كنت فى وضع رقيب على الإعلام ما هى القرارات التى ستتخذها من أجل تحسين المشهد الإعلامى فى مصر؟
لن أتخذ قرارات بعينها، ولكن سأكون متابعا جيدا لوسائل الإعلام والمنتج الإعلامى بشكل عام حتى أحقق المعادلة الصعبة، وهى فتح النافذة أمام المنتج الإعلامى والإبداعى فى مصر لأقصى درجة، وفى نفس الوقت إغلاق باب الفوضى والمصالح فى الإعلام المصرى.
هل أصبح المشهد الإعلامى فى مصر جيد بنسبة 100%؟
لن تتحقق هذه النسبة أبدًا فى الإعلام المصرى، لأن كل مجال به نسب سلبية نحاول قدر الإمكان مكافحتها، ولكن القضاء عليها أمر صعب جدًا، كما هو الأمر فى تجارة المخدرات دائمًا ما نحاول مكافحتها ولكن من الصعب القضاء عليها، فالأمر فى النهاية يحتاج لإرادة سياسية وإعلامية لضبط المشهد الإعلامى وحينها ستقل النقاط السلبية والمصالح بشكل كبير فى الإعلام المصرى.
هل ترى أن هناك سلبيات فى الإعلام المصرى تسىء له أمام المشاهد؟
لم يصل الأمر لحد الإساءة لصورة الإعلام، ولكن هناك بعض الإعلاميين يتبعون أساليب منها المجاملات الزائدة، وتصفية الحسابات، واللعب على المصالح، ولعب لصالح قوى سياسية ضد أخرى، هذه الأمور هى السبب فى ظهور الإعلامى بشكل “متلون” على الشاشة، ولكن فى رأيي أن هذه الحالات إلي زوال شيئًا فشيئًا.
تردد مؤخرًا أن هناك أزمة بينك وبين الإعلامى شريف مدكور على خلفية تحدثك عنه فى برنامج إذاعى، ما حقيقة هذا الأمر؟
ليس هناك أزمة من الأساس، ولكن بعض الناس فهمت حديثى بشكل خاطئ، ولو عاد المشاهد للفيديو الذى تحدثت فيه عن الإعلامى شريف مدكور سيجده مدحا وإشادة شديدة فيه، وأتمنى من الله الشفاء العاجل له، ويجوز رده على كلامى جاء نتيجة أنه وصله الكلام عنى بشكل خاطئ، ولكن يشهد على حديثى هذا، الإعلامى يوسف الحسينى مقدم البرنامج الإذاعى الذى تحدثت فيه عن شريف مدكور، فالحديث من بدايته حتى نهايته هو إشادة بالإعلامى شريف مدكور والتقدير لمهنيته .