من هو أفضل مهاجم سعودي في آخر 3 مواسم؟
يتنافس عدد كبير من نجوم الدوري السعودي للمحترفين علي حصد لقب أفضل مهاجم سعودي، بعد سيطرة واضحة للاعبين الأجانب علي المراكز الهجومية أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، برأيكم من الافضل ؟
في هذا التقرير نستعرض أبرز الأرقام المؤثرة في اختيار المهاجم الأفضل، وقد حصرنا الفترة في المواسم الثلاثة الأخيرة، لعلنا نصل في النهاية للمهاجم السعودي الأفضل الذي يستحق تمثيل المنتخب واللعب به أساسيًا.
تقييم المهاجم عادة يكون فنيًا ورقميًا، لأن شئنا أم أبينا فالمهاجم في النهاية مهمته إحراز الأهداف .. أي أنه سيُحاسب على رقم هو عدد الأهداف التي أحرزها، لكننا اليوم لن نتحدث فقط عن عدد الأهداف بل سنربط الأمر بعدد دقائق اللعب المتاحة وكذلك بالفرص الحقيقية المتاحة ومدى استغلالها، وأيضًا لن نتجاهل دور اللاعب في منظومة الهجوم الجماعية لفريقه.
عدد الأهداف قد يكون المعيار الأوضح في تقييم المهاجمين، وربما يكون المعيار الأهم كذلك، وهنا نجد أن صالح الشهري مهاجم الهلال الحالي هو أكثر المهاجمين السعوديين إحرازًا للأهداف بدءًا من موسم 2018-2019 وحتى الآن.
الشهري أحرز 27 هدفًا منهم 5 ركلات جزاء، وقد سجلهم خلال 75 مباراة وتحديدًا 2555 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 94.63 دقيقة.
محمد الصعيري مهاجم الفيصلي يأتي ثانيًا بإحرازه 17 هدفًا خلال 64 مباراة وتحديدًا 3001 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 176.53 دقيقة.
عبد الفتاح آدم مهاجم النصر يأتي في المركز الثالث بـ15 هدفًا سجلهم خلال 38 مباراة وتحديدًا 1515 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 101 دقيقة.
هزاع الهزاع مهاجم الاتفاق الذي لا يلعب أساسيًا سجل في المواسم الثلاثة الماضية 12 هدفًا خلال 60 مباراة وتحديدًا 2250 دقيقة، أي معدل هدف كل 187 دقيقة.
الخامس هو رائد الغامدي مهاجم الرائد الذي سجل 11 هدفًا خلال 53 مباراة وتحديدًا 2486 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 226 دقيقة.
أخيرًا وفي المركز السادس يأتي هارون كمارا مهاجم الاتحاد الحالي، وقد سجل 11 هدفًا أيضًا لكن خلال 74 مباراة وتحديدًا 2940 دقيقة، أي بمعدل هدف كل 267 دقيقة.
أرقام المهاجمين السعوديين ضعيفة جدًا بالطبع، ولكن ذلك طبيعي ومنطقي مقارنة بأنهم لا يلعبون سوى بدلاء وفي أوقات صعبة نظرًا لسيطرة الأسماء الأجنبية على مركز المهاجم.
الشهري ليس فقط الأكثر أهدافًا بل هو أيضًا الأفضل من حيث معدل إحراز الأهداف، ويليه عبد الفتاح آدم مهاجم النصر الذي سبق وتألق مع التعاون وحرمته الإصابات من اللعب في الموسمين الأخيرين.
من هو أفضل مهاجمي السعودية طبقًا لاستغلال الفرص المؤكدة؟
تختلف قيمة مهاجم إلى آخر حسب قدرته على استغلال الفرص، هناك من يحتاج 5 فرص ليُسجل هدفًا وهناك من يحتاج فرصتين فقط، والثاني بالطبع أفضل من الأول.
نستعرض ترتيب أفضل 6 مهاجمين سعوديين من حيث استغلال الفرص المؤكدة والحقيقية في المواسم الثلاثة الأخيرة، هم كالتالي:
صالح الشهري سنحت له 35 فرصة مؤكدة سجل 22 وأهدر 13، نسبة نجاحه بلغت 62.8%.
هزاع الهزاع سنحت له 17 فرصة سجل منها 10 وأهدر 7، بنسبة نجاح 58.8%.
هارون كمارا سنحت له 18 فرصة سجل منها 10 وأهدر 8، بنسبة نجاح 55.5%.
محمد الصعيري سنحت له 25 فرصة سجل 12 وأهدر 13، بلغت نسبة نجاحه 48%.
عبد الفتاح آدم سنحت له 20 فرصة سجل منها 8 فقط وأهدر 12، نسبة نجاحه وصلت إلى 40%.
عبد الله الحمدان سنحت له 19 فرصة لم يُسجل منها سوى 5 وأهدر 14، بنسبة نجاح بلغت 26% فقط.
مهاجم الهلال يتفوق في هذا الجانب أيضًا، إذ يمتلك الرقم الأفضل في إيجابية استغلال الفرص المؤكدة، وإن كان في المقابل هو أكثر المهاجمين السعوديين حصولًا على تلك الفرص.
من هو أفضل مهاجمي السعودية طبقًا للأدوار الجماعية؟
المهاجم كما أسلفت مطلوب منه إحراز الأهداف، لكن هناك دور آخر يتلخص في مساعدة المنظومة الهجومية بالكامل، وذلك بصناعة الأهداف والفرص لزملائه.
نستعرض أفضل المهاجمين السعوديين من حيث صناعة الأهداف والفرص:
صالح الشهري صنع 39 فرصة منها 10 مؤكدين 3 أهداف.
عبد الله الحمدان صنع 38 فرصة منها 10 مؤكدة 10 أهداف.
محمد الصعيري صنع 32 فرصة منها 3 مؤكدة هدفين.
عبد الفتاح آدم صنع 29 فرصة منها 8 مؤكدة و3 أهداف.
هارون كمارا صنع 28 فرصة منها 6 مؤكدة و6 أهداف.
صالح آل عباس صنع 23 فرصة منها 4 مؤكدة و4 أهداف.
الشهري من جديد يقول كلمته ويتفوق على الجميع من حيث عدد الفرص المصنوعة، ويتساوى مع زميله في الهلال “الحمدان” من حيث الفرص المؤكدة، مع عدم تجاهل حقيقة أن الثاني لا يلعب كمهاجم منذ الموسم الماضي بل جناح أيسر.
من هو أفضل مهاجم سعودي في المواسم الثلاثة الأخيرة؟
إن دمجنا الأرقام السابقة جميعًا في معادلة واحدة ستُعطي إجابة شافية على السؤال أعلاه، وهي أن صالح الشهري هو أفضل مهاجم محلي في الدوري السعودي، وربما لو سنحت له فرصًا أكبر للعب مع الفريق الأزرق لحقق أرقامًا أفضل كثيرًا.
الشهري يتفوق على جميع الأصعدة، سواء إحراز الأهداف أو استغلال الفرص أو مساعدة هجوم فريقه، ولذا من الطبيعي والمنطقي أن يكون هو المهاجم الأساسي للمنتخب السعودي تحت قيادة هيرفي رينارد.
لكن الأرقام السابقة تُظهر حقيقة واضحة، وهي ضرورة عدم تجاهل الثنائي عبد الفتاح آدم وهارون كمارا من الحسابات، خاصة أنهما مازالا في عُمر الشباب وأمامهما الكثير من الوقت لتقديم مستوى أفضل وتحقيق أرقام أكبر.
مهاجم مثل محمد الصعيري يستحق ربما أن ينال الفرصة مع المنتخب السعودي، أرقامه تشفع له خاصة أنه لا يلعب مع فريق كبير ومنافس ويُوفر له صناع فرص أصحاب جودة عالية.
المصدر: الجول