بدر عياد يكتب: حاسبوا هؤلاء.. حرق الأسعار بداية تدمير السياحة في مصر

انتشرت مؤخرا ظاهرة حرق أسعار بيع البرامج السياحية لمصر بأقل من التكلفة من قبل بعض الشركات السياحية وبمعاونة مسئولين تغاضوا عن مهام وظائفهم في الرقابة وتطبيق عقوبات علي المخالفين ووكلاء همهم الأول الحصول علي السمسرة حتي لو تسبب الأمر في ضياع سمعة مصر، وأن هذا الأمر لم يحدث إلا في عهد جماعة الإخوان المحظورة، والتي سعت بكل الطرق لتدمير قطاع السياحة في مصر .
مكانة مصر
فبدلا من أن نعمل علي زيادة سعر المنتج السياحى المصري وترويجه بأحدث الوسائل التكنولوجية ودعم مستوى الخدمة والجودة المقدمة للسائح في بلد تمتلك ثلث أثار العالم ومدن سياحية ومنتجعات ومزارات سياحية ومحميات طبيعية، نسمح بحرق أسعار البرامج السياحية وتشويه صورة مصر ومكانتها العالمية ووضعها في قائمة أرخص الدول ، والتي هي بداية تدمير السياحة في مصر.
والكارثة أن هناك برنامج متكامل لزيارة مصر لأسبوع يباع في إسبانيا بسعر 299 يورو، في حين أن تكلفة الطيران وحده 468 يورو، ما يؤكد أنه يتم البيع بخسارة لحرق الأسعار وكسب منظمي الرحلات، والأغرب من ذلك أن البرنامج يتضمن رحلات طيران مدريد الأقصر أسوان القاهرة مدريد، ورحلة نيلية نايل كروز 4 ليال، ثم إقامة 3 ليال بفندق ثابت بالإفطار، وعمولة تاجر الجملة وعمولة تاجر القطاعي، فهل يعقل أن تكلفة كل ذلك 299 يورو؟”.
حاسبوا هؤلاء
من المسئول عن هذه المهزلة التي تحدث في قطاع السياحة من سمح لهذه الشركات والوكلاء بحرق أسعار المنتج السياحي المصري في إسبانيا بأقل من التكلفة دون رقابة أو تفتيش أو حساب يذكر من قبل وزارة السياحة وأين الإدارة العامة للرقابة والتفتيش علي شركات السياحة ، هناك من يسعي ويعمل لتدمير قطاع السياحة في مصر، والواضح أنه مخطط يتم تدبيره بأحكام للقضاء علي أهم مصادر الدخل القومي لمصر .
فالجميع يعلم ما وصلنا إليه من نهوض وتطور واستعادة ريادة ومكانة مصر العالمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو الأمر الذي يترتب عليه تكالب أعداء مصر في الداخل والخارج، وأن ما يحدث في القطاع السياحي هو مخطط يستهدف القضاء علي السياحة، ولابد من التحقيق فورا في هذا الأمر من قبل مجلس الوزراء ووزير السياحة …
حلول وتحليلات موضوعية
واتفق مع ما جاء من تصريحات هامة وتحليلات موضوعية وحلول جدية للنهوض بالقطاع السياحي وتطويره من قبل الخبير السياحي على غنيم عضو مجلس إدارة الإتحاد المصرى للغرف السياحية ورئيس غرفة العاديات والسلع السياحية ورئيس مجلس إدارة مجموعة مون ريفر للسياحة والفنادق.
وقال”غنيم” إن المقصد السياحى المصرى استقبل الفترة الماضية أعدادا كبيرة من الوفود السياحية خاصة الأوروبية والتى تعتبر من اولى الدول المصدرة للسياحة الى مصر خاصة روسيا وبريطانيا مما أثر ايجابيا على وفود أعدادا كبيرة من باقى الدول الأمر الذى يؤكد على ثقة حكومات هذه الدول فى المقصد المصرى من تطبيقه الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية بمنتجعاتها ومطاراتها من ناحية وأمن وأمان مصر من الناحية الأمنية من ناحية أخرى.
وأضاف “غنيم” أن الفترة القادمة ستشهد أيضا تدفقات من الطائرات الشارتر والمنتظم من اغلب الدول الأوروبية إلى الأقصر والبحر الأحمر وجنوب سيناء، متوقعا أن السياحة المصرية ستعود الى معدلاتها الطبيعية خلال وقت قصير إذا كان مؤشر السياحة الوافدة إليه يزيد وهو ما يحتم على القطاعى العام والخاص الى التكاتف لتحقيق ذلك .
ولفت “غنيم” الى أن أهم ما يتكاتف عليه القطاعات السياحية هو ترتيب البيت من الداخل فيما يخص بإعادة النظر فى أسعار المنتج السياحى المصرى، والذى يبيعه بعض أصحاب شركات السياحة والوكلاء بأرخص الأسعار حرصاً منهم على جذب السائحين للمنتج السياحى المصرى بالأسواق الخارجية إلا أن هذا الفكر عقيم وسيضر بالمقصد السياحى أكثر مما سيعود بالنفع عليه، خاصة وأن بدأت شركات كبرى فى بعض الأسواق السياحية مثل اسبانيا عزفت عن بيع البرنامج المصرى لعدم تحقيقها أى أرباح بسعره الرخيص فضلا عن جذب السائح الفقير أو محدودى الدخل والذى لا يغنى ولا يسمن من جوع_ على حد قوله_
ويؤكد غنيم أن العالم الآن اختلف تفكيره قبل جائحة كورونا ولم يصبح السعر الرخيص هو العامل الجاذب للسائح عند اختياره للمقصد الذى سيقضى فيه وعائلته عطلته، وإنما هناك عوامل جذب أخرى وهى تطبيق الإجراءات الصحية واتخاذ الفندق كافة هذه الإجراءات بدءا من تطعيم العامل الى التطهير الدائم للفندق مع تطبيق اشتراطات الجودة والسلامة فى كافة ما يقدم للسائح سواء فى المطاعم والمطابخ وخدمات الغرف وغيرها، فضلا عن المقصد بصفة عامة وما تقدمه الحكومة لمواطنيها وأيضا للسائحين من هذه الإجراءات وهو ما قامت به الحكومة المصرية من تطعيم العاملين بالسياحة، وأيضا المواطنين فى المناطق السياحية وغيرها وأيضا بث البرامج والإعلانات التوعوية للمواطنين بالالتزام وجميع ما سبق يؤهل مصر لتكون من اغلى المقاصد السياحية بنا تمتلكه من أنماط سياحية مختلفة يبحث عنها السائح فى مقصده السياحى والتى توفره مصر مقارنة باى دولة أخرى .
ويتسائل غنيم كيف تنعم مصر وتغرق بهذه الكنوز الإلهية الذى حباها الله بها وتقوم الحكومة المحافظة عليها وإظهارها فى أبهى صورها، وتمكين رئيسها الى وضعها فى أعلى المكانة العسكرية والاقتصادية والسياسية بين الدول العظمى بما يضعها فى قائمة اغلى المقاصد السياحية وبرنامجها يباع بأعلى الأسعار، إلا ان هناك من يصر على أن تكون السياحة المصرية بعيدة عن ما تفكر فيه الإدارة السياسة ..فالمصلحة من ذلك ومن أين يأتون بفارق الأسعار؟؟ …
ويوجه غنيم عتابا على من يهاجموه فى إصراره للحديث عن حرق أسعار المنتج السياحى المصرى أو عرضه وبيعه بأرخص الأسعار بقوله ” بدلا من مهاجمتى تكاتفوا معى على القضاء بمن يصرون على وضع مصر فى قائمة أرخص الدول .. والعمل على رفع مستوى الخدمة والتى تقابلها رفع الأسعار فبدلا من تحقيق مصر لأعداد كبيرة من السائحين دون تحقيق اى إيرادات ” الكم ” ستحقق مصر الإيرادات العالية وجذب السائحين الأعلى إنفاقا، وهو ما ننادى به طوال السنوات الماضية فى أهمية تحقيق الكيف وليس الكم
ويطالب غنيم أعضاء مجلس النواب بالبحث فى مشكلة حرق أسعار المنتج السياحى المصرى والمطالبة بتوقفها، مع قيام الجهة الإدارية بردع الشركات التى تنتهج هذا الأسلوب والتحقيق فى هذه القضية مع فرض عقوبات من يبيع مصر ومكانتها بما لا تستحقه خاصة وان هذه العدوى أصابت جميع الأسواق المصدرة السياحة الى مصر .