إثارة ظاهرة اغتصاب الأطفال حالة من الضيق والغضب لدي الكثير من الشعب المصري، نظرا لتكرار تلك الجريمة أكثر من مرة ودون ان يكون هناك رادع لمن تسول نفسه القيام بمثل تلك الأفعال المشينة والتي يرفضه المجتمع ويحرمه الدين وتنبذه الأخلاق القويمة ، الا ان المواطن العادي يلوم السلطات علي عدم اتخاذ إجراءات رادعة من شأنه منع تكرار ارتكابه.
ولكن اليوم معنا قضية مثيرة للغاية فمرتكب الجريمة طفل، والمجني عليه طفل ومن هنا نتساءل من نجرم الطفل الذي ارتكب هذا الجرم، أم الأهل الذي تغافلوا عن أولادهم وأهملوا تربيتهم، اما المجتمع الذي تغيرت أخلاقه ، اما اهل الدين زاد تدخلهم في حكم عقل المواطن وليس العمل علي غرس الاعتدال والتربية والاسس السليمة وسماحة الأخلاق.
القضية اليوم خطيرة ليس فقط علي الفاعل او المجني عليه وإنما علي المجتمع كله ، لأنه أصبحت ظاهرة يجب ان نتوقف إمامه كثيرا، بل يجب دراسته وإيجاد حلول سريعة له تخلص المجتمع من تلك الظاهرة قبل ان يكون هناك مستنقع لا نخرج منه أبدا ونحنوا في غني عن ذلك ، فلدينا العديد من المشاكل التي لا حصر له.
تحدثت سيدة لام طفل لا يزيد عمره عن 6 أعوام، بنبرة حزينة وغاضبة علي فلذة كبده، خلال استضافته في برنامج” العاشرة مساء” للأستاذ وائل الإبراشي، حيث ان ابنه اعتدي عليه طفلان لا يزيد عمرهما عن 14 عام، وذلك في محافظة الدقهلية.
وقالت ام المجني عليه، ان ابن أخوه ابلغه برؤيته لكل من فريد وياسر يقومان بنزع البنطلون الخاص بأدهم ابني، وإثناء ذلك جاء ابني الي البيت في حالة مزرية وبكاء وعندما استفسرت منه ن السبب اخبرني بانهم عملوا معاه أفعال خادشة واغتصابه ولم يكتفوا بذلك بل ان احدهم قام بإصابته بجرح.
وأكملت إلام حديثه ، بان علي الفور توجهت الي القسم التابع للمحافظة التي يقطنوا به وحررت محضر بالواقعة،وان وكيل النيابة طلب عرض ابنه علي الطب الشرعي لإثبات صحة او خطأ الواقعة، مؤكدا بان الطبيب الشرعي اثبت ان ابنه تعرض لواقعة الاغتصاب.
وطالبت إلام المسئولين بضبط مرتكبي الواقعة، ومحاسبته علي الجريمة التي ارتكابه بحق ابنه وتمنت ان يكون هناك عقاب رادع لهم حتي لا يتكرر مثل هذا الجرم مرة أخري