كشفت دراسة جديدة ان الشخير بصوت عالي اثناء النوم قد يكون انذارا مبكرا بوجود مشكلات صحية خطيرة في المستقبل من بينها الخرف والزهايمر .
ووجدت الدراسة التي اجرتها جامعة سيدني الاسترالية أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم وهو المسئول الاول عن الشخير العالي كانوا الاسوأ في اختبارات الذاكرة ولديهم تغييرات في الدماغ مرتبطة بالخرف .
المعروف ان الشخير من المشاكل الشائعة لدي الاشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ، خاصة في مرحلة منتصف العمر ويحدث نتجية ضيق في جدران الحنجرة نتيجة للسمنة ، مما يؤدي الي توقف التنفس اثناء النوم .
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة ان نقص الاكسجين في الدم الناتج عن الشخير وانقطاع التنفس اثناء النوم ، يسبب تقلصا في حجم الدماغ وهو ما يؤدي الي حدوث التدهور في وظائفها الادراكية والمعرفية وينتهي بالخرف والزهايمر .
وبينت الفحوص التي خضع لها المتطوعون في الدراسة ان هناك انخفاضا ملحوظا في سمك الفصوص الزمنيه اليمني المسئولة عن الذاكرة في الدماغ والمرتبطة بالخرف .
و ارتبطت هذه التغييرات الدماغية مع الأداء الضعيف في اختبار الذاكرة الذي خضع له المتطوعون حيث تم منحهم قائمة تضم 15 بندا وطلب منهم تذكرها بعد 20 دقيقة لكنهم فشلوا في ذلك .
وقال رئيس الفريق البحثي البروفيسور “شارون نايسميث ” : ان نتائج الدراسة تشير الي ارتباط الشخير العالي بامراض الذاكرة والخرف لذلك يتوجب علي كبار السن الذين يعانون من الشخير ضرورة الخضوع لاختبارات المهارة المعرفية والقدرة علي التذكر بشكل دوري .
ولا يوجد علاج حاليا للخرف لكن الاكتشاف المبكر ، للمرض قد يساعد في منع تطوره ووصوله الي مراحل سيئة .
وخلصت الدراسة الي ان الاشخاص الذين يعانون من الشخير العالي ، سجلوا انخفاضا ملحوظا في المادة الرمادية في الفص الصدغي للدماغ نتيجة مستويات الاكسجين المنخفضة في دمائهم .
ويرتبط تقلص حجم الدماغ بفقدان الذاكرة المدمر لدى مرضى الخرف.