الالتهاب عبارة عن رد فعل الجهاز المناعي، ضد الميكروبات والجراثيم والمحفزات والمهيجات الضارة التي تحاول اختراق الجسم ،وهي في أساسها تساعد علي شفاء الإصابات والجروح والأنسجة التالفة ، ولا تظهر أعراضها والإحساس بها إلا عندما يخرج الأمر عن نطاق سيطرة الجهاز المناعي .
و يمكن أن يكون الالتهاب حادًا أو مزمنا و يستمر الالتهاب لعدة أشهر أو سنوات.
وأعراض الالتهاب الشائعة هي الاحمرار، والتورم خاصة في المفاصل و قد يسبب الالتهاب أيضًا أعراضًا شبيهة بالأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة وفقدان الطاقة والصداع وفقدان الشهية وتصلب العضلات.
وترتبط مجموعة واسعة من المشاكل الصحية مع الالتهاب ومن بينها حب الشباب، والربو، والتهاب الجيوب الأنفية، وتصلب الشرايين، التهاب اللثة، وأمراض الجهاز الهضمي، وحمى القش، التهاب البروستاتة المزمن، وأمراض الأمعاء الالتهابية والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، والتهاب المفاصل، والتهاب المثانة الخلالي وحتى السرطان.
وعند حدوث الالتهاب يسارع البعض إلي تناول المضادات الحيوية ،والمسكنات وهي لا يدري انه يقوم بإضعاف جهازه المناعي ويقتل الملايين من البكتريا النافعة”الميكروبيمي” التي خلقها الله سبحانه وتعالي للدفاع عن الجسم ولا نمنح أنفسنا فرضه البحث عن البدائل الطبيعية الآمنة التي تكافح الالتهابات دون أن تحدث أي أثار جانبية في الجسم ومنها:
زيت الزيتون
يمكن لزيت الزيتون أن يوفر الحماية ضد الالتهاب بسبب مركباته المفيدة ومن بينها مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب ومن بينها مركب Oleocanthal الذي أثبتت الدراسات العلمية انه يعمل علي تثبيط انزيمات COX-1 و COX-2 المسببة للالتهابات.
ويستخدم زيت الزيتون في الطب الشعبي لعلاج التهابات المفاصل التنكسية ومرض السكري ،كما يستخدم دافئا في تقليل الألم والتورم
المصاحب لالتهاب المفاصل وتشنجات العضلات.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على مركب يعرف باسم جينجيرول له خصائص مضادة للالتهاب وأظهرت دراسة نشرتها مجلة الغذاء الطبي عام 2005 أن الزنجبيل يعمل علي تثبيط الإنزيمات المسببة للالتهابات علي مستوي الخلايا ، لذلك فهو علاج فعال لكل الأمراض الالتهابية الحادة والمزمنة.
ويمكن تناول شاي الزنجبيل مرتين أو ثلاث يوميا للحد من الالتهاب، كما يمكن تدليك المناطق المصابة بزيت الزنجبيل عدة مرات يوميًا.
ملاحظة: تجنب استهلاك الكثير من الزنجبيل لأنه يمكن أن ينقص الدم.
الكركم
الكركمين المكون النشط في الكركم من اقوي مضادات الأكسدة التي لها خصائص مضادة للالتهابات و أظهرت دراسة نشرتها مجلة الطب البديل والتكميلي في عام 2003 ، أن الكركم يقي من السرطان و فعال جدا في الحد من التهاب المفاصل ، والالتواء العضلي والإصابات الأخرى.
ويمكن شرب كوب شاي الكركم مرة أو مرتين يوميا أو إضافته إلي الحليب الساخن.
و يساعد معجون مسحوق الكركم والسمسم الزيت الدافئ في الحد من التهابات الجلد والمفاصل والعضلات إذا تم استخدامه كدهان خارجي.
الثوم
الثوم غني بمضادات الأكسدة والالتهابات خاصة مركب الاليسين ،ووجدت دراسة نشرتها مجلة الأغذية الطبية عام 2012 أن الثوم يحتوي علي أربعة مركبات مضادة للالتهابات من بينها الكبريت .
وأشارت الدراسة إلي أن تناول 2 إلى 3 فصوص من الثوم الخام يوميا على معدة فارغة يقي من الالتهاب.
الكرز الحامضي
الكرز الحامضي غني بمضادات الأكسدة والالتهابات وأظهرت دراسة أجرتها جامعة أوريجون للصحة والعلوم عام 2013 أن الأشخاص الذين شربوا عصيرًا مصنوعًا من الكرز الحامض لاحظوا انخفاضًا في مستوى الالتهاب في أجسامهم.
ويوصي الخبراء بتناول 1.5 كوب من الكرز الحامض أو شرب كوب واحد من عصير الكرز الحلو مرة واحدة يوميًا للاستمتاع بالمزايا المضادة للالتهابات.
ملاحظة: قد يسبب عصير الكرز اللاذع انزعاج البطن والإسهال. إذا واجهت هذه الآثار الجانبية ، توقف عن شرب العصير.
سمك السلمون
أسماك المياه الباردة مثل السلمون غنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل مركب (EPA) ومركب الدوكوساهيكسانويك (DHA)، التي تساعد على تقليل الالتهاب.
و تشير الدراسات إلى أن هذه الأحماض الدهنية تلعب دورا رئيسيا في الحد من مستوى السيتوكينات المسئولة عن الإصابة بالالتهابات في الجسم لذلك توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول السلمون مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
البطاطا الحلوة (البنفسجية)
يمكن للبطاطا الحلوة وخاصة ذات اللون البنفسجي أو الأرجواني ، أن تساعد في علاج الالتهاب في الجسم وفقا لدراسة نشرتها مجلة “فود جورنال” في عام 2011 وأظهرت أن المحتوي العالي من فيتامينات C و Eوالكاروتينات الفا والبيتا كاروتين يجعل من البطاطا سلاحا فعالا ضد الالتهابات بمختلف أنواعها .
وأشارت الدراسة إلي أن تناول البطاطا الحلوة بشكل منتظم ، يساعد في الحماية من التهابات الدماغ وعضلة القلب و الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.
السبانخ
السبانخ تحتوي على الكثير من الكاروتينات وهي من مضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهاب بالإضافة إلي فيتامين Eو هذه المكونات تساعد على حماية الجسم من السيتوكينات المسببة للالتهابات.
واشارت دراسات علمية سابقة إلي أن السبانخ مصدر جيد لحمض ألفا لينوليك (ALA) الذي يعمل كعامل مضاد لالتهابات الجهاز التنفسي والربو و التهاب المفاصل والصداع النصفي.
الجوز
الجوز غني بمركب ALA وهو نوع من الأحماض الدهنية أوميجا 3 التي تقلل من الالتهاب في الجسم وأظهرت دراسة نشرتها مجلة التغذية عام 2004 أن الأشخاص الذين تناولوا 2.3 أوقية من الجوز انخفضت لديهم مستويات بروتين سي التفاعلي (CRP) المسبب لالتهاب عضلة القلب .
التوت البري
يحتوي التوت البري علي عدد كبير من المغذيات النباتية مثل الانثوسيانين، والأحماض hydroxycinnamic، وحمض الهيدروكسي و الفلافانول و المواد المضادة للأكسدة والالتهابات ،وجميع هذه المركبات تعمل علي دعم غشاء الخلايا ومقاومة الالتهابات.
وأظهرت الدراسات الطبية أن التوت البري يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل و يساعد في الحماية من التهاب الأمعاء والتهاب القولون التقرحي.