حذر خبراء بريطانيون من استخدام فرشاة أسنان واحدة لمدة ثلاثة أشهر دون استبدالها بآخري جديدة ،لأنها تصبح عديمة الجدوى وتتحول إلي مصدر لعديد من المشاكل والأمراض في الفم .
وأكد الخبراء أن فرشاة الأسنان تتحول إلي مصدر للبكتريا والجراثيم، مع طول فترة الاستخدام ويصل عدد الميكروبات فيها إلي أكثر من مليون.
وأشار الخبراء إلي أن التهاب اللثة واحد من المشاكل التي يسببها ،الاستمرار في استخدام فرشاة أسنان واحدة لأكثر من ثلاثة أشهر ، بالإضافة إلي الجروح المجهرية في الغشاء المخاطي للفم ، مما يجعلها بوابة لدخول الميكروبات والجراثيم إلي الجسم ،كما إنها يمكن أن تتسبب في تساقط الأسان.
ونصح الخبراء بضرورة تعقيم فرشاه الأسنان بوضعها في الكحول أو الماء المغلي، مرة علي الأقل أسبوعيا وعدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أشهر، ولابد من استبدالها بعد ذلك.
وأشار الخبراء إلي خطورة وضع فرشاة الأسنان بعد استخدامها مباشرة،
في وعاء أو حاوية لأنه لابد من تجفيفا تماما حتي لا تتعفن إذا ظلت رطبه وتصبح مرتعا للبكتريا خاصة إذا كانت في الحمام .
خطورة تنظيف الأسنان بعد الأكل مباشرة
وكانت دراسة سابقة قد حذرت من استخدام فرشاة الأسنان بعد الأكل مباشرة ، لان هذا الإجراء يؤدي إلي انهيار وتأكل طبقة المينا المغلفة للأسنان.
وقالت الدراسة التي أجرتها أكاديمية طب الأسنان الأمريكية أن تنظيف الأسنان، بعد تناول كل وجبة طعام خلال اليوم ضار جدا، لأن القيام بذلك خلال أقل من 30 دقيقة بعد الأكل يؤدي إلى بدء انهيار مينا الأسنان بشكل أسرع.
و أوضحت الدراسة أن تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام الذي يحتوي على أحماض مختلفة يزيد من اختراقها لمينا الأسنان ويسرع تدميرها، لأن شعيرات الفرشاة قادرة ليس فقط على إزالة فضلات الطعام من بين الأسنان، بل وأيضا تؤثر في طلائها.
وقال البروفيسور هاوارد هامبل رئيس أكاديمية أطباء الأسنان الأمريكية أن “الكثيرون يخافون من البكتيريا ويعتقدون بضرورة إزالتها من الأسنان في كل فرصة سانحة، لكن مينا الأسنان قادرة تماما على حماية نفسها من البكتيريا ومن غيرها من العوامل الضارة. كما أن التأثير الميكانيكي للفرشاة يدمر المينا، وبالتالي يؤدي دخول بكتيريا واحدة إلى السن إلى إلحاق أضرار أكبر من مليار بكتيريا على سطحها”.