الكره المصرية.. والضهير بالدقهلية !
بقلم: إسلام شلبي
شر البلية ما يضحك .. مشهد مؤسف ، ومضحك ومخزي ظهرت عليه الكره المصرية الليلة من خلال مباراة القمة التي لم تلعب ، وهنا لا يهم أن نتناول مسببات وأحداث اللعب من عدمه ، بل نتأمل ما وصلت إليه كرة القدم المصرية على أيادي مجموعه من المسئولين غير المسئولين ! أو غير الواعين أو غير المتعلمين لأبجديات الإدارة الرياضية .. لا مشكله ! فلا زالت هناك فرصه أمام هؤلاء للتعلم ، فهناك قريه في أقصى شمال محافظة الدقهلية تسمى (الضهير) تقوم بتنظيم دوره رمضانيه كل عام بطريقه احترافية للغاية بما يتناسب مع طبيعة المناخ والملعب والمكان وبما يتوافق مع إمكانات الأدوات والمعدات وإمكانيات المشاركين في تلك الدورة بمختلف مواقعهم ، لاعبين ومنظمين وحكام ومعلقين وجماهير غفيره تحضر يوميا لمشاهدة المباريات بدون فرد أمن واحد فيما أقتصر التواجد الشرطي على اللقاء النهائي فحسب ، إلا أن الجميع بات على يقين بالاستمتاع بوجبات كرويه دسمه ومستويات فنيه عاليه من جانب مجموعه من لاعبي المنطقة من أبناء المدن والقرى المجاورة .. حضور جماهيري كثيف يعكس عبقرية الإدارة لتلك الدورة التي فاقت مباراة القمة الأخيرة التي لم يحضر فيها سوى أحد طرفيها بجانب مجموعه قليله من المنظمين والإعلاميين والمسئولين ، بالإضافة لانعدام وجود جماهير كرة القدم الحقيقيين ، وهو مالا يمكن أن تراه في الضهير ، تلك القرية الريفية البسيطة ، علما بأنه إذا ما حدث في دورة الضهير الرمضانية ما يتشابه مع ما حدث الليلة في لقاء القمة 119 لكانت هناك قرارات ثوريه وفوريه ضد هذا العبث .. قرارات حادة وفقا للائحة نموذجيه وضعت خصيصا لتلك البطولة بعدما صاغها مجموعه من جهابذة الرياضيين بالقرية والمنطقة من أجل ظهور الدورة بشكل يليق بها وبمنظميها ولاعبيها ويرتقي لجماهيرها الغفيرة التي يتزايد عددها يوما بعد يوم ، ويشهد على كلماتي مجموعه من حكام كرة القدم الدوليون الذين شاركوا في إدارة بعض لقاءات تلك الدورة مثل الكابتن محمد كمال ريشه ، وجهاد جريشه ، ومحمد الحنفي ، وغيرهم من حكام النخبة في مصر ، وأيضا الكابتن جمال الغندور الذي حضر كضيف شرف في بعض اللقاءات بجانب الكابتن جمال عبدالحميد نجم الأهلي والزمالك السابق وكابتن منتخب مصر في كأس العالم 1990 وأيضا الكابتن أيمن أشرف نجم الأهلي ومنتخب مصر الحالي والذي ينتمي لمدينة المطرية بالدقهلية التي تتبع لها تلك القريه .. يا للأسف .. إدارة كرة المصرية تحتاج لأن تتعلم دروسا في الإدارة من مسئولي دورة الضهير الرمضانية .. الكره المصرية الآن في تعداد الموتى إكلينيكيا ، وتحتاج لإعجاز حتى تعود للحياة من جديد .. خصوصا بعدما صارت رهن قرارات بعض الحمقى وتحت تصرفات بعض المرتزقة الذين نجحوا في تحقيق غايات رخيصة لإرضاء رغبات خبيثة حركتها أهوائهم وميولهم التي من المفترض أن تتلاشى لوضعهم في موقع الحياد ! رحم الله الكره المصرية ، وألهم جماهيرها الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون .