أظهرت دراسة علمية أن التعرض لمادة “للبيسبينول “الكيميائية التي يستخدمها ملايين البشر يوميا لانها موجودة في ايصالات البنوك و الكاشير”المحلات التجارية” وماكينات الصرف الالي وماكينات “الدور” في المؤسسات العامة والخدمية وزجاجات المياه البلاستيكية يتسبب في مرض التهاب الأمعاء التقرحي “قرحة الامعاء” وفقا لما نشره موقع ديلي ميل البريطاني.
وقالت الدراسة التي اجرتها جامعة تكساس الامريكية ان مادة” للبيسبينول” المعروفة ايضا باسم BPA وBPS التي تستخدم ايضا في تصنيع العبوات الغذائية والاطعمة المعلبة ،ادت الي اضابة فئران التجارب بداء كرون والتهاب الامعاء التقرحي .
وقام الباحثون خلال الدراسة بحقن فئران التجارب بجرعات من زيت الذرة مضافا اليها 0.05 ملليجرام من هذه المادة لمدة 15 يوميا ،وتم جمع عينات براز الفئران خلال فترة الدراسة لفحضها ، وتبين ان مادة” للبيسبينول” ادت إلى التهاب الامعاء التقرحي ونزيف المستقيم في الفئران ، اضافة الي فقدان الوزن وعدم اتشاق البراز.
واظهرت الدراسة ان ” للبيسبينول” تسبب في حدوث التهابات وقرح في الجزء الاوسط لامعاء فئران التجارب ، رغم انها حصلت علي جرعة لا تيزد عن 0.05 ملليجرام وهي الجرعة التي تعبرها وكالات حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية في الحدود الامنة.
وكانت دراسة سابقة قد ربطت بين ” للبيسبينول” وحدوث تفاعلات مع هرمون الاستروجين ومستقبلات هرمون الغدة الدرقية ، مما يؤدي الي العقم وانجاب اطفال مصابين بالتوحد ةالسمنة ومضر السكري من النوع الثاني ، والولادات البكرة لدي النساء .
وحظرت ادارة الغذاء والدواء الامريكية استخدام هذه المادة في صناعة زجاجات ارضاع الاطفال” الببرونة” لكنها مازالت تستخدم في الايصالات التجارية والبنكية .
واظهرت دراسة نشرتها مجلة البيولوجيا التجربية في يناير الماضي ان مادة “للبيسبينول” موجودة في اكثر من 90 % من الايصالات الورقية
المستخدمات في المحلات التجارية والبنوك رغم ارتباطها بالعقم ومرض التوحد ومرض السكري من النوع الثاني.
وقالت الدراسة ان موظفي البنوك ومحلات الصرافة والكاشير والمتعاملين معهم هم اكثر الناس عرضه لتاثيرات المواد الكيميائية الخطرة الموجودة فيها وهي BPA و BPS اللتان تستخدمان كبديل للحبر في الايصالات، وعبوات الاغذية وزجاجات المياه البلاستيكية .