النسيان وعدم القدرة علي التركيز أو تذكر الأشياء البسيطة كلها مؤشرات تدعونا لليقظة والاهتمام بصحة الدماغ ، والجهاز العصبي حتي لا نصل – لا قدر الله – إلي مرحلة التدهور المعرفي الذي يعتبر احد العلامات البارزة لشيخوخة الدماغ والتدهور العصبي والتي غالبا ما تنتهي بالزهايمر والخرف ، لذلك ينصح خبر التغذية بموقع “نتشرال هيلث” بضرورة الاهتمام بالأغذية التي تدعم صحة الدماغ والجهاز العصبي وتقوي الذاكرة ومن بينها :
الخيار:
وفقا للعديد من الدراسات العلمية يعتبر الخيار واحدا من أفضل الخضروات الرخيصة الغنية بمركبات الفلافونويد ، ومن بينها مركب الفستين fisetin ، والذي يوقف فقدان الذاكرة والانخفاض المعرفي.
وأشارت الدراسات إلي أن الفيستين يلعب دورا كبيرا في مقاومة تشكل السموم ولويحات اميلويد ، التي تتسبب في قطع الاتصالات العصبية بين خلايا الدماغ مما يؤدي إلي الإصابة بالزهايمر .
الفراولة:
تحتوي الفراولة علي العديد من مضادات الأكسدة ومن بينها الفستين بالإضافة إلي المركبات المضادة للالتهابات وأظهرت دراسة أجرتها جامعة بريجهام أن تناول فنجان من عصير الفراولة بشكل منتظم أسبوعيا يبطئ من آثار الشيخوخة والتدهور المعرفي المرتبط بالزهايمر لمدة تصل إلى سنتين ونصف.
يحتوي العنب – خاصة الأحمر والأرجواني – علي مركبات مضادة للأكسدة وأهمها ” الانثوسيانين ” الذي يلعب دورا كبيرا في منع الجذور الحرة ،من إتلاف خلايا الدماغ كما يحتوي العنب علي مركب “ريسفيراترول ” وهو أحد مضادات الأكسدة الفينولية التي تقي من ضد التدهور المعرفي والعصبي.
يعتبر التوت بجميع أنواعه من اغني الفواكه بمضادات الأكسدة والالتهابات ، التي تمنع الإجهاد التأكسدي وتعزز نمو الخلايا العصبية وتقوم بإصلاح الخلايا التالفة في الدماغ ، وهو ما يساعد في تحسن الذاكرة والقدرة علي التعلم والأداء المعرفي.
يعتبر مركب “الاستييل Lكارنيتين” من أهم المركبات الضرورة لتعزيز صحة الدماغ والجهاز العصبي ، وهو من مضادات الالتهابات التي تعتبر جهاز إنذار للوقاية من الدماغ ، حيث يلعب دورا كبيرا في التحذير من المشاكل والعيوب الأولية التي تظهر في الخلايا المعرفية والعصبية ، التي تؤدي إلي قطع التواصل فيما بينها ، ويدفع إلي إصلاحها وهو ما يساعد في الوقاية من مشاكل ضعف الذاكرة والنسيان والخرف .
ويوجد هذا المركب في اللحوم والدواجن والأسماك والحليب.
السبانخ:
السبانخ واللفت والخس الروماني من الخضروات الغنية بفيتامين K بالإضافة إلي احتوائها علي مركبات طبيعية مضادة للالتهابات وتحمي من الخرف ، وكشفت دراسة علمية أن تناول طبق من السبانخ يمكن أن يبطئ من معدل التدهور.
الكولين:
الكولين من المغذيات الحيوية القابلة للذوبان في الماء وهو مضاد طبيعي للسرطان ، وهو من المركبات الضرورية لصحة الدماغ وتحسين القدرات المعرفية والإدراكية ، وأثبتت الدراسات العلمية انه يساعد في استعادة الوظائف الإدراكية الكاملة لمرضي السكتات الدماغية .
ويؤدي نقص الكولين إلي ضعف وظائف الدماغ وتدهور الذاكرة والمنطق كما أنه يسبب صعوبة في التركيز والمزاج.
ويحتاج الإنسان إلي ما يعادل 550 ملليجرام يوميا للرجال و 425 ملليجرام للنساء من مركب الكولين ،لكن تحسين القدرات العقلية يحتاج إلي زيادة هذه الكمية .
ومن بين الأطعمة الغنية بالكولين البيض والفول السوداني والكبد ولحوم الأبقار والقرنبيط والبروكلي والسبانخ وسمك القد وبذور عبود الشمس واللبن والصويا واللوز والبقول البحرية
يحتوي زيت السمك علي أحماض اوميجا3 الدهنية من نوعي EPA و DHA المسئولة عن تحسين وظائف النواقل العصبية في الدماغ وأثبتت الدراسات العلمية أن تناول كميات منتظمة من زيت السمك يحسن الذاكرة ويرفع مستويات الذكاء و يقلل بدرجة كبيرة من التدهور المعرفي.
الشاي الأخضر يحتوي علي واحدة من المواد الغذائية الأكثر فعالية لصحة الدماغ وهو مركب epigallocatechin-3-gallate المعروف باسم EGCG والذي يلعب الدور الأكبر في مكافحة أكسدة خلايا المخ.
ويحتوي الشاي الأخضر أيضا علي ” الثيانين ” الذي يعزز الذاكرة والانتباه في الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراكي المعتدل وله تأثير إيجابي في الأشخاص الذين لديهم بروتينات اميلويد بيتا المرتبطة بمرض الزهايمر.
انزيم Q10 احد المغذيات الدقيقة التي تساعد في الحفاظ علي صحة الدماغ والجهاز العصبي وتمنع التدهور الإدراكي والمعرفي ، وهو موجود في اللحم البقري والسردين والسبانخ والقرنبيط.
ويري الخبراء أن اختيار النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط ، يساعد في الحفاظ علي صحة الدماغ ويقي من التدهور المعرفي ،لأنه غني بالدهون المفيدة والألياف والبوليفينول ، ويمكن أن يساعد في تحسين الوظيفة العقلية ومنع أمراض القلب والسرطان.