بقلم : إسلام شلبي
انتظرت كثيرا حتى تهدأ تبعات المصالحة التي قام بها المستشار تركي آل الشيخ مع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، تلك المبادرة التي كشفت الأقنعة التي ارتداها كل من استغل هذا الخلاف من أجل تحقيق مصالح شخصيه وأغراض خبيثة حركتها أهواء مريضه ونفوس حقيرة لا ترى سوى الحقد والكراهية، تلك الأزمة كانت كفيله بتوضيح كافة الأمور وإظهار جميع الأشخاص على حقيقتهم للرأي العام من دون الأقنعة التي نجحوا بها في خداعنا طوال الفترة الأخيرة، لا أريد أن أخوض في تفاصيل الأزمة التي تطورت سريعا حتى كادت تصل للمساس بالعلاقة الوطيدة بين بلدين عظيمين كمصر والسعودية، وهو الأمر الذي اكتشفه سريعا معالي المستشار تركي آل الشيخ قبل أن تأخذ تلك الخلافات مسارا آخر لا يمكن قبول نتائجه ولا تحمل عواقبه ، وهو الأمر الذي كان يخطط له بعض من هؤلاء الذين ساروا في زمرة مؤيدي ومحبي آل الشيخ وهم في حقيقة الأمر يسعون في خدمة أهوائهم وميولهم .. حتى جاءت الإساءات المفجعة في حق الكابتن محمود الخطيب وآل بيته ، وهو الأمر الذي تفاجأ به آل الشيخ ولم يقبله مطلقا ليعلن رفضه القاطع لمثل هذه المهاترات والتجاوزات الغير مقبولة والتي تتنافى مع آداب الشريعة وأصول وأعراف المجتمع العربي وتقاليده القويمة، هنا أدرك آل الشيخ حقيقة آل الفتنه الذين ملئوا الوسط الرياضي نباحا وضجيجا تأجيجا للفتنه بين جماهير كرة القدم المصرية ، بعد أن فشلوا في تشويه صورة آل الشيخ عقب إعلانه حبه وتأييده ودعمه للنادي الأهلي في فترة ما قبل الأزمة ، وهو الأمر الذي يحدث الآن بعد المصالحة !!
دعونا الآن نشكر السيد المستشار تركي آل الشيخ بعدما نجح في إظهار الصورة واضحة لدى الجميع بمبادرته العظيمة في حق مجلس إدارة الأهلي وبعض جماهيره التي صدرت بحقهم أمور إجرائية وأحكاما بالحبس إبان بعض الهتافات المسيئة لآل الشيخ في وقت الأزمة ، مجهود كبير بذله آل الشيخ من أجل إخراج جميع المحبوسين وتوفير فرص عمل لهم تعويضا عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بهم في تلك الفترة، بخلاف وقوفه بجانب مشجع الأهلي “حمصه” الذي بترت قدماه تحت قضبان القطار أثناء عودته من تشجيع الأهلي في إحدى المباريات ، وإنهاء إجراءات سفر مؤمن زكريا للولايات المتحدة الأمريكية من أجل العلاج ، كما العديد من المواقف النبيلة التي قام بها آل الشيخ مؤخرا وأهمها الزيارة التاريخية لمنزل الكابتن محمود الخطيب من أجل الاطمئنان عليه وإنهاء تلك الأزمة وإسدال الستار على تبعاتها وقطع الطريق أمام آل الفتنه الغوغائيين الذين لا يريدون في الأرض إلا فسادا، ولكن تصرفات آل الشيخ أنهت تلك السيناريوهات وقضت على هؤلاء الفوضويين قبل أن يتطور الأمر لا قدر الله، جاءت تلك المواقف العظيمة التي قام بها آل الشيخ امتدادا للمواقف العظيمة التي قام بها من قبل سمو الأمير عبدالله الفيصل ليثبت آل الشيخ بأنه خير خلف لخير سلف وامتداد تاريخي لرؤساء الأهلي الشرفيين المشرفين، دعونا الآن نحصد ما ستحققه تلك المصالحة ، دعونا الآن نعمل جاهدين من أجل رفعة راية الأهلي عالية خفاقه .. وليبقى الأهلي دائما ، فوق الجميع .