يمثل سرطان المهبل vaginal cancer جزءًا صغيرًا من جميع السرطانات النسائية وهو نادر جدًا. وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية ، حيث يشكل 1٪ إلى 2٪ من السرطانات النسائية. على الرغم من أن هذا النوع السرطان ليس شائعًا ، فمن المهم أن تكون على دراية بخطر الإصابة والأعراض التي يجب مراقبتها.
ما هو سرطان المهبل؟
غالبًا ما يخلط الناس بشكل غير صحيح بين المهبل و الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث والذي يسمي الفرج. لكن من الناحية التشريحية ، يشير المهبل إلى الأنبوب العضلي الذي يبلغ طوله من 7 إلى 10 سنتيمترات تقريبًا ويربط عنق الرحم بالفرج. حيث يخرج دم الحيض والإفرازات المهبلية عبره .
يتطور سرطان الر حم عندما تنمو خلايا غير طبيعية في المهبل. عادة ما يصيب كبار السن ومتوسط العمر عند التشخيص هو 67.
على الرغم من وجود العديد من أنواع سرطان المهبل ، فإن سرطان الخلايا الحرشفية يمثل 9 من كل 10 حالات. يتطور في بطانة المهبل ويميل إلى النمو ببطء.
قد يفاجئك معرفة أنه من الشائع العثور على السرطان الذي يبدأ في عضو قريب – مثل الرحم وعنق الرحم والمثانة – وينتشر إلى المهبل بدلاً من العثور على السرطان الذي يبدأ في المهبل.
لا يفوتك :
الزي المدرسي يسبب السرطان والعقم لهذه الأسباب
أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الرحم
نظرًا لندرته الشديدة ، لا يعرف العلماء سبب الإصابة بسرطان المهبل. لكنهم يعتقدون أن هناك صلة بين وجود سلالات عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وسرطان المهبل.
يُعتقد أيضًا أن بعض الأشخاص الذين تعرضوا لـ diethylstilbestrol (DES) – وهو دواء لمنع الإجهاض – أثناء وجودهم في رحم أمهاتهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بنوع من سرطان الرحم.
الأورام المهبلية داخل الظهارة (VAIN) هي حالة تبدو فيها بعض الخلايا في بطانة المهبل غير طبيعية ، ولكنها تعتبر ما قبل سرطانية. لكن VAIN يمكن أن يصبح سرطانًا بمرور الوقت.
ومع ذلك ، وجد الباحثون عوامل الخطر التالية للإصابة بسرطان المهبل:
التقدم في السن
بعد إصابته بفيروس الورم الحليمي البشري
بعد إجراء عملية استئصال الرحم
وجود تاريخ شخصي للإصابة بسرطان عنق الرحم أو التغيرات السابقة للسرطان في عنق الرحم
الإصابة بسرطان الفرج أو VAIN
الإصابة بحالة مرضية أو تناول الأدوية التي تضعف جهاز المناعة لديك
التدخين
تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطر.
يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان المهبل عن طريق تجنب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. يتضمن ذلك عدم ممارسة الجماع خارج نطاق الزواج الشرعي، واستخدام الواقي الذكري . يعد الامتناع عن التدخين طريقة أخرى لتقليل خطر الإصابة بسرطان المهبل وأنواع السرطان الأخرى.
غالبًا ما يتم العثور على VAIN أثناء فحوصات الحوض التي يقوم بها مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يمكن أن يؤدي اختبار عنق الرحم أو اختبار فيروس الورم الحليمي البشري – الذي يتم إجراؤه لفحص سرطان عنق الرحم – في بعض الأحيان إلى اكتشاف التغييرات ما قبل السرطانية مثل VAIN.
لذا ، فإن إجراء فحوصات أمراض النساء بانتظام هو وسيلة فعالة لتقليل المخاطر والإصابة بسرطان المهبل مبكرًا.
يجب الانتباه لأعراض سرطان المهبل
قد لا يكون لديك أي أعراض في المرحلة المبكرة من سرطان المهبل. قد ينتج عن سرطان المهبل الأكثر تقدمًا ، والذي يُسمى أيضًا سرطان المهبل الغازي ، أعراضًا مثل:
النزيف المهبلي غير عادي أو نزيف بعد الجماع
إفرازات مهبلية غير طبيعية ، قد تكون مائية
الجماع المؤلم
الشعور بكتلة في المهبل
إذا انتشر الورم خارج المهبل ، فقد تلاحظ:
ألم عند التبول
صعوبة في التبرز
ألم في الحوض
ألم في ظهرك
تورم الساق
في كثير من الأحيان ، قد تكون هذه الأعراض ناجمة عن أمراض غير سرطانية ، ولكن من الصعب معرفة ذلك ما لم تناقشها مع طبيبك وتحدد موعدًا لزيارتها لفحصها. لا تتأخر لأن العلاج عادة ما يكون أكثر فعالية عند تشخيص السرطان في مرحلته المبكرة.
كيف يتم تشخيص سرطان المهبل؟
أثناء الفحص ، يقوم طبيب أمراض النساء عادة بفحص الحوض. باستخدام منظار ، سوف ينظرون إلى المهبل وعنق الرحم بحثًا عن أي تشوهات. يمكنهم أيضًا إجراء اختبار عنق الرحم أو اختبار فيروس الورم الحليمي البشري في ذلك الوقت بناءً على التوصيات.
إذا أظهر فحص أو اختبارات الحوض أي شيء يدعو للقلق ، فقد يوصي طبيب أمراض النساء بإجراء تنظير مهبلي لفحص أي منطقة غير طبيعية باستخدام عدسة مكبرة. يمكن أيضًا إجراء الخزعة ، حيث تتم إزالة عينات الأنسجة ، في نفس الوقت وإرسالها إلى المختبر للتحقق من الخلايا السرطانية
مراحل سرطان الرحم
إذا تم العثور على السرطان ، فقد تحتاج إلى اختبارات تصوير إضافية لمساعدة أطبائك على التحقق مما إذا كان الورم قد انتشر. بعض هذه الاختبارات هي التصوير المقطعي المحوسب (CT) ، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). هذه الخطوة تسمى التدريج.
قد تسمع كلمة “ورم خبيث” إذا انتشر الورم. قد يصف مقدم الرعاية الصحية الخاص بك سرطان المهبل في 4 مراحل:
المرحلة الأولى: توجد الخلايا السرطانية في المهبل فقط ولم تنتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الثانية: ينمو الورم عبر جدار المهبل ولكنه لم يصل إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الثالثة: نما السرطان إلى جدار الحوض أو انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الرابعة: انتشر الورم خارج المهبل ويوجد في المثانة أو المستقيم أو في الأعضاء البعيدة مثل الرئتين أو العظام.
يمكن أن تتميز كل مرحلة بمرحلة فرعية بناءً على نتائج اختبارات التدريج.
كيف يتم علاج سرطان المهبل؟
بعد التدريج ، سينظر مقدمو الخدمة في عدة عوامل لتحديد أفضل خطة علاج.
بالنسبة للآفات المهبلية السابقة للسرطان ، مثل VAIN ، يمكن استخدام جراحة الليزر أو العلاج الموضعي. لا تُستخدم هذه العلاجات عادةً في حالات سرطان المهبل الغازي.
غالبًا ما يستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان. يمكن إعطاؤه داخليًا – يسمى المعالجة الكثبية – أو خارجيًا. في كثير من الأحيان ، يوصى بمزيج من كلا النوعين من العلاج الإشعاعي.
في بعض الأحيان ، يمكن استخدام العلاج الكيميائي جنبًا إلى جنب مع العلاج الإشعاعي للحصول على علاج أكثر فعالية.
بالإضافة إلى استخدامه مع العلاج الإشعاعي ، قد يُوصى بالعلاج الكيميائي لتقليص أورام المهبل قبل الجراحة أو في حالة انتشار الورم.
يمكن مناقشة الجراحة كخيار لمراحل معينة من سرطان المهبل. استئصال المهبل هو نوع من الجراحة حيث تتم إزالة المهبل. يمكن إجراء استئصال عنق الرحم (استئصال عنق الرحم) في الحالات التي يبدأ فيها السرطان في الجزء العلوي من المهبل بالقرب من عنق الرحم.
قد يوصي طبيبك أيضًا باستئصال الرحم في بعض الحالات. في حالات أخرى ، يمكن إجراء عملية جراحية كبرى – تسمى إكستينتير الحوض – اعتمادًا على مدى انتشار الورم.
يمكنك أيضًا التفكير في المشاركة في تجربة سريرية إذا كان ذلك متاحًا. تساعد التجارب السريرية العلماء على فهم ما إذا كان علاج السرطان الجديد يعمل وآمنًا.
تذكر أن تناقش تفضيلاتك ورغباتك عند التحدث مع أطبائك حول خيارات العلاج الخاصة بك. على سبيل المثال ، إذا أوصى باستئصال المهبل ، اسأل عن إمكانية إعادة بناء المهبل التي قد تجعل ممارسة الجنس المهبلي ممكنًا بعد استئصال المهبل.
الخلاصة
مثل العديد من السرطانات النسائية ، قد يساعدك فهم عوامل الخطر الخاصة بك ومعرفة العلامات التحذيرية على الإصابة بسرطان الرحم في وقت أقرب.
قد يساعد اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري والإقلاع عن التدخين وإجراء فحوصات أمراض النساء بانتظام على تقليل خطر الإصابة بهذا السرطان..