عرب كوول
إن اللون القرمزي المفعم بالحيوية فى بذور الرمان مجرد شهادة علي التركيز العالي لمركبات البوليفينول المضادة للأكسدة التي تكافح الجذور الحرة المسببة لسرطان الرئة والقولون والمستقيم والبروستاته وفقا لدراسة علمية جديدة نشرتها مجلة “مراجعة الاورام ncological Review “
واظهرت الدراسة الاولية ان مستخلصات الرمان تحارب الخلايا السرطانية ،بطريقة انتقائية دون المساس بالخلايا الطبيعية المجاورة لها ، وهو ما يعني امكانية استغلالها كعلاج فعال بدون أي اثار جانبية .
وكشفت الدراسة ان مركبات الفلافونويد الموجودة في الرمان ، تساعد علي اطلاق انزيم وقائي مضاد للخلايا السرطانية يعرف باسم باروكسيناز -1 أو PON-1 ، وهو المسئول عن منع اصابة الخلايا بالاجهاد التأكسدي والالتهاب الذي يؤدي الي حدوث طفرات”شاذة” في حمضها النووي تتسبب في تحولها الي خلايا سرطانية .
وبينت نتائج الدراسة ايضا ان مستخلصات الرمان تؤثر علي دورة تكاثر الخلايا السرطانية ، وتمنع تكوين ونمو الاوعية الدموية في الخلايا الطافرة ” المسرطنة ” مما يؤدي الي حدوث ما يعرف يعرف بموت الخلايا المبرمج ” الانتحار الذاتي” للخلايا .
وخلال الدراسة نجحت المركبات الموجودة في مستخلص الرمان ، في اختراق الاورام الخبثة وغزو انسجتها ومنعتها من التنقل والانتشار في الجسم .
ووجد الباحثون خلال الدراسة السريرية التي اجريت علي مجموعة من المتطوعين المصابين بسرطان البروستاته ، أن مستخلصات الرمان عملت علي ابطاء نمو الأورام وتقليص حجمها من خلال خفض مستويات الاندروجين PSA الذي يؤدي الي تطور سرطان البروستاته.
وقال الباحثون ان مستخلصات الرمان يمكنها مكافحة سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة من خلال تثبيط الانزيم المعروف باسم MMP الذي يساعد الخلايا السرطانية في مهاجمة الخلايا الطبيعية من خلال تحطيم مصفوفة الخلايا.
و أشاد الفريق البحثي بإمكانيات الرمان باعتباره “عامل علاج كيميائي فعال وآمن” ضد السرطانات الاكثر شيوعا وهي الرئة والقولون والمستقيم والبروستاته .
واشادت مجلة “مراجعة الاورام ” بالادلة الممتازة التي توصلت اليها الدراسة الجديدة والدراسات السابقة ، عن المركبات المضادة للسرطان في الرمان ، ووصفتها بانها دراسة مبشرة ويمكن البناء عليها في توفير علاجات ناجعة لاكثر انواع السرطانات شيوعا بين البشر.